بعد انتشار روبوت الدردشة المعروف ب Chat GPT»، بشكل كبير، دفعني الفضول لتجربته بسبب ما قيل عن قدراته الكبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي.
أنشأت حساب في الخدمة ثم بدأت الكتابة إليه باللغة العربية، يرد على كل الأسئلة تقريبا، ويكتب بالتدريج كأنه إنسان.
سألته أسئلة كثيرة، بعضها معلومات خاطئة، وكان يصححها لي، وسألته أسئلة بلا معنى, وكان يجد الرد، وطلبت منه أن يكتب مقالات في مواضيع معينة، وجدته يكتب مقالات جيدة.
قبل فترة أيضا عرضت عليه رسالة بريد إلكتروني بالإنجليزية، كنت أريد إرسالها، سألته إن كانت صياغتها صحيحة.. كان البريد يطلب مساعدة الدعم الفني لشركة معينة، وردت إلينا من شخص آخر، أردت تحويلها، وكتبت تعليق إنني أتطلع لمساعدة هذا الشخص… قال لي إن الرسالة جيدة، لكن يفضل أن تشير للمشكلة في رسالتك بشكل واضح، كي تكون مفهومة، عدلت الرسالة، وقال لي الآن الرسالة جيدة، وفيها كل العناصر الصحيحة.
رأينا في السابق ما قيل لنا إنه دردشة بالذكاء الصناعي، كان المطورون يخزنون المعلومات، ثم يقارن هو بين العبارات ويعود لك بالرد، عملية أشبه بالردود الجاهزة، وبعيدة عن الذكاء الصناعي الحقيقي، لم يكن يتعلم شيء إلا القليل، إذا اختلفت عليه العبارة، يقول لك ما زلت أتعلم، لا أعرف هذا.
لكن Chat GPT» شيء مختلف عن كل ما جربته، إنه يفهم بشكل فعلي معاني العبارات، ويمكنه التحليل، وجلب المعلومة بشكل غريب.
مرة سألته أن يساعدني في كتابة إضافة للووردبريس، وكتب لي الكود، وأخبرني كيف أضيفه، وكيف أحزم الإضافة كملف.
شخصيا لم أتخيل أن الذكاء الصناعي يمكن أن يتطور بسرعة لهذه الدرجة، لم أكن أتصور أنه قادر على التحليل والمقارنة، وحل المسائل بهذا التعقيد.
تفضلوا جربوه من
هنا واستمتعوا.
اترك تعليقاً