منذ ظهور أجهزة السمبيان s60 بزغ فجر جديد للمكفوفين يتمثل في إمكانية تركيب برنامج قارئ لشاشة الجوال.
وقد تطور هذا البرنامج بشكل كبير منذ ذلك الوقت، حتى بدأ نجم السمبيان بالأفول وظهرت نجوم متعددة في سماء الهواتف المحمولة.
وقد جربنا النظام منذ ظهوره تقريبا أو على الأقل منذ النسخ المبكرة لبرنامج التالكس على وجه الخصوص، وتعايشنا مع تحديثاته وتغيراته حتى النسخة الأخيرة والتي لم يمضي عليها وقت طويل منذ صدورها.
وكان لنا تجربة جديدة مع برنامج الفويس أوفر من آبل Voice-over
والذي يعتبر ثورة جديدة في عالم برامج قراءة الشاشة، ليس للمميزات الكثيرة التي يقدمها فحسب، بل لطريقة تعامله مع النظام واستقراره.
منذ أن ظهرت برامج قراءة شاشة الجوال على السمبيان، وبالرغم من الفائدة الكبيرة التي قدمتها، إلا أنها لم تستطع مواكبة التغيرات الكبيرة، فقد فشلت فشلا ذريعا في التعامل مع الشاشات التي تعمل باللمس.
ناهيك عن المشاكل السابقة من عدم الاستقرار والتوقف الدائم، والتسبب في توقف النظام وثقله في بعض الأحيان.
تلك المشاكل وغيرها لم يستطع المطورون إجاد الحلول الجذرية لها، ليس قصورا في المطورين أو الشركات المنتجة، وإنما لتعثر السمبيان أصلا، وعدم قدرته على مواكبة الثورة التي جاء بها نظامي التشغيل أي أو أس والإندرويد.
لذا، أصبح العالم يتجه للهواتف الذكية لما تتيحه من إمكانيات هائلة لم تكن موجودة في سابقاتها من الهواتف. ومرة أخرى، تأتي الحاجة الملحة لإيجاد طرق تمكن المكفوفين من الاستفادة القصوى من تلك الهواتف، لِتَطيفوا على السطح قارئات الشاشة.
وبما أن شركة آبل صاحبة الريادة في صناعة الهواتف الذكية بهاتفها: “آي فون”، وكان وراء هذا الجهاز العبقري شخص جعل من الآي فون الجهاز الأول بلا منازع.
نعم إنه مؤسس شركة آبل ستيف جوبز، هذا الشخص الذي تولدت لديه قناعة بضرورة استفادة الجميع من التقنية.
وبما أن الأمر نابع من قناعة شخصية لديه، فقد سخر كل الإمكانيات المالية والتقنية لشركته لتمكين وصول الجميع لمنتجات آبل.
لقد أبدعت شركة آبل أيما إبداع في برنامجها المسمى Voice-over فهو أكبر من كونه قارئ يقوم بقراءة المحتويات التي تظهر على الشاشة، فبرنامج Voice-over يعد برنامج متكامل يقوم بتهيئة النظام بالكامل لتسهيل استخدامه من قبل المكفوفين.
ليس هذا فحسب، بل إن دمج البرنامج مع النظام يعطيه خصوصية وتميز فوق تميزه، فبعد ظهور برنامج Voice-over لا داعي للقلق من توقف النطق عن البرنامج، أو حذف البرنامج بطريقة أو بأخرى، أو حتى تغيير النظام وإزالته بالكامل.
فهناك طرق متعددة لتشغيل برنامج Voice-over دون الحاجة لمساعدة أحد مطلقا.
إن برنامج Voice-over يتفوق على كافة برامج قراءة شاشة الجوال حتى الآن. فهو أفضل برنامج يمكنه التعامل بكفاءة عالية مع الشاشات التي تعمل باللمس، بل إن الشركة الوحيدة التي جعلت اللمس شيء محببا للمكفوفين هي شركة آبل، فبعد أن كان اللمس عقبة للمكفوفين أصبح استخدامهم له شيء لا يصدق، حيث أصبح استخدام الآي فون مع تقنية اللمس المتعدد ممتعا إلى أبعد الحدود. فقد صمم هذا البرنامج للاستخدام الفعلي وليس للترويج للشركة. فشركة آبل أكبر من أن تروج لنفسها ببرنامج.
على الرغم من الانتشار الواسع لنظام الإندرويد، والعدد الكبير من الشركات الكبيرة التي تستخدمه، إلا أنه لا يحتوي على قارئ شاشة بمعنى الكلمة.
فالبرنامج الذي يحتويه لا يعدو أن يكون تطبيق صمم على طريقة مايكروسوفت للراوي الذي بمجرد تشغيله تظهر لك عبارة تطلب منك زيارة موقع مايكروسوفت للمزيد من المعلومات حول قارئات الشاشة الأخرى.
هذا البرنامج الذي أطلق منذ العام 2000 ولم يشهد تغيرات جذرية حتى آخر إصدار من نظام التشغيل لمايكروسوفت، يتشابه تماما مع حال البرنامج المدمج مع الإندرويد منذ الإصدارات المبكرة، والذي لم يشهد أي تغيير ملحوظ وكبير حتى في الإصدار الرابع.
إنني أعتقد أن شركة جوجل لن تصل بأي حال من الأحوال ببرنامج قارئ شاشة الإندرويد إلى أبعد مما وصل إليه الآن، إلا إذا ظهر شخص مثل ستيف جوبز في جوجل.
تركي العجاجي قال
لطال ما أَضْفَتْ apple في كل شيءٍ تقوم بهِ سحرً مُمَيَزً, وأبرز مثال على ذلك voiceover.
i like apple.
good bai.