مقدمة
يعد البريد الإلكتروني أفضل وأشهر وسيلة اتصال يتم استخدامها في وقتنا الحاضر، فإلى جانب انتشاره الواسع، تتوفر له آلاف التطبيقات التي تعمل على الحواسيب والهواتف الذكية وغيرها.
وحيث أن استخدام التقنيات هو حق مشروع للجميع، بما فيهم الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، فإنه من الضروري التعرف على المعوقات والصعوبات التي تواجه مستخدمي قارئات الشاشة عند تصفح رسائل البريد الإلكتروني، وكيفية التغلب عليها.
فكما هو معلوم لدى الجميع، فإن البريد الإلكتروني لم يقتصر استخدامه على المراسلات الشخصية فقط، بل أصبح عنصر أساسي من عناصر العمل، فبواسطته تنجز الأعمال ويتبادل الموظفين المراسلات فيما بينهم أو مع مدراءهم.
والأشخاص المكفوفين يعملون اليوم في مختلف القطاعات المهمة، ويعتمدون بشكل شبه كامل على البريد الإلكتروني لإنجاز أعمالهم على الوجه المطلوب.
من هنا، يجب على قطاعات العمل المختلفة الأخذ بعين الاعتبار تطبيق معايير سهولة الوصول في رسائل البريد جنبا إلى جنب مع المواقع الإلكترونية.
صيغ البريد الإلكتروني.
من أهم صيغ رسائل البريد الإلكتروني ال html وصيغة النص العادي Plain Text ولكل صيغة ميزاتها وعيوبها، وسنستعرض في هذه المقالة بعض المميزات التي توفرها كل صيغة.
أولا: ال html.
من أكثر الصيغ انتشارا هي صيغة ال html، فهي مستخدمة على نطاق واسع في المواقع الإلكترونية، ويمكن استخدام هذه الصيغة لإنشاء رسائل بريد إلكتروني احترافية.
توفر هذه الميزة العديد من الخيارات لسهولة الوصول مما يجعلها أفضل الحلول نجاحا إذا ما تم استخدامها بالطريقة المثلى.
فهي تسمح بتسمية الروابط مما يجعل مستخدمي قارئات الشاشة قادرين على التنقل بين الروابط بسهولة، فأغلب برامج قارئات الشاشة اليوم توفر ميزة تصفح الروابط فقط دون النص الكامل للصفحة.
إلى جانب ذلك، بالإمكان كتابة وصف نصي للصور الموجودة في الرسالة، واستخدام رؤوس الصفحات أيضا.
ببساطة، يمكنك استخدام دليل سهولة الوصول لتصميم المواقع في الرسائل بصيغة html.
عيوب صيغة html
لقد ذكرنا المميزات الكبيرة التي توفرها صيغة html في إمكانية الوصول وتصميم رسائل ملائمة لقارئ الشاشة، غير أن صيغة html قد تصبح عبئا ثقيلا على مستخدمي تلك البرامج وذلك إذا لم يتم مراعاة جوانب سهولة الوصول عند إنشاء الرسالة.
فالمشاكل التي يعاني منها هاؤلاء المستخدمين عند تصفح مواقع الإنترنت التي لا تراعي جوانب إمكانية الوصول، هي نفسها المشاكل التي قد يجدونها عند تصفح رسائل البريد الإلكتروني الغير ملاءمة.
لذا ، فإن صيغة html رغم فوائدها إلا أنها تكون مصممة مسبقا من قبل المرسل ولا يمكن تغييرها.
صيغة النص العادي Plain Text
تعد هذه الصيغة من أبسط الصيغ وأكثرها سهولة، فهي لا توفر تلك الإمكانيات الكبيرة التي توفرها ال html.
فالرسائل التي يتم إرسالها بهذه الصيغة تظهر على شكل نص عادي، لا يمكن تسمية الروابط فيها أو تعريف الصور.
بالطبع تكون هذه الصيغة مقروءة من برامج قراءة الشاشة، لكن بالتأكيد لا تستطيع التنقل بين الروابط مثل ما هو الحال في ال html. ومع ذلك بإمكانك قراءة الرسالة بالكامل دون معوقات.
ما يميز هذه الصيغة رغم بساطتها، هي عدم خضوعها لإعدادات المرسل، حيث تصل الرسالة حسب إع\دادات جهازك من ناحية الألوان مثلا وسهولة الوصول حتى لو كانت تلك الإعدادات مختلفة عند إرسال الرسالة.
أيهما الأفضل، الhtml أو Plain Text ؟
من الصعب الإجابة على هذا السؤال، فصيغة ال html توفر للمستخدم إمكانيات كبيرة، مما يجعل تصفح البريد الإلكتروني أكثر سهولة ومتعة. هذا إذا ما تم مراعاة سهولة الوصول عند إنشاء الرسالة, وإلا فستصبح الرسالة غير مقروءة.
أما ال Plain Text فهي الصيغة البسيطة المضمونة للمستخدمين، لأن الرسائل الواردة بهذه الصيغة تكون مقروءة كونها لا تخضع لخيارات وتخصيصات المرسل.
في نهاية الأمر، ينصح الخبراء باستخدام صيغة النص العادي البسيط Plain Text في ظل غياب ثقافة سهولة الوصول بين مطوري الويب ومرسلي الرسائل الإلكترونية.
اترك تعليقاً