لا تكاد تمر عدة أيام، حتى نقرأ هنا وهناك، عن تسريب بيانات خاصة لمشاهير، أو حتى أشخاص عاديين، إما باختراق الهواتف، سرقتها، وما إلى ذلك.
قبل فترة، قرأنا عن إحدى الفنانات والتي تم تسريب مقاطع خاصة من هاتفها، بعد أن تم سرقته كما قيل. حاول السارق ابتزازها، وعندما لم يلاقي استجابة، قام بنشر المقاطع على الإنترنت.
حاولت الفنانة التقليل من الموضوع، لكن الحقيقة أن الآثار كانت كبيرة بلا شك، ولا يمكن محوها.
قضية أخرى ظهرت في الولايات المتحدة عن أحد مدراء مدرسة ثانوية، كان يزعم أنه يفتش هواتف الطالبات، لكنه في الحقيقة يبحث عن الصور والمقاطع الخاصة، ويبيعها لأحد المواقع الروسية. وقد اكتشف الأمر بالصدفة.
بالطبع تعرض المدير للمحاكمة والغرامة، لكن الضرر الذي حدث لا يمكن إصلاحه بسهولة، وربما سيؤثر على حياة الطالبات للأبد.
أي ملف يتم وضعه على الإنترنت لا يمكن محوه بسهولة، كما يقال، الإنترنت لا ينسى. هناك من أضاف منشورات عن طريق الخطأ لدقائق فقط، وتم تخزينها، وتسببت بمشاكل كبيرة لأصحابها. لا تعول على أي خدمة مهما كانت آمنة، فكل ما ترسله يتم تخزينه، سواء على الإنترنت، على هاتفك، على هاتف من ترسله إليه، كل هذه يمكن أن تتعرض للاختراق، السرقة، التسريب.
لكل شخص الحرية في تصوير ما يريد من جوانب حياته الخاصة، لكن إذا كانت لديك بيانات لا تريد أن يطلع عليها أحد، فأنصحك أن لا تضعها على هاتفك، بل لا تضعها على أي جهاز متصل بالإنترنت، هذا ناهيك عن إرسالها.
نعم، نحن نخزن الكثير من البيانات على هواتفنا، وبعضها معلومات خاصةـ، كمعلوماتنا المصرفية، والكثير الكثير مما لا بد من تخزينه، لكن يجب علينا توخي الدقة فيما نحتفظ به ونشاركه مع الآخرين.
إذا كنتم تبحثون عن حياة هادئة ومستقرة، أبعدوا لحظاتكم الخاصة عن أجهزتكم.
اترك تعليقاً