في الآونة الأخيرة لاحظنا انتشار مواقع التواصل الاجتماعي بشكل هائل في العالم العربي، كما هو الحال في العالم كله، وكذلك هو الحال بالنسبة لبرامج المحادثة الفورية مثل الواتسأب وغيره.
فهذه البرامج والمواقع وفرت لنا أوقات ممتعة ومسلية جدا مع الأصدقاء والعائلة.
لكن ما لا أستطيع فهمه حتى الآن، مدى وعي مستخدمي تلك البرامج والمواقع عن ما يمكن أن تسلبه هذه التقنيات الحديثة من خصوصية الأفراد، خاصة في ظل مجتمعاتنا العربية المحافظة.
فما ألاحظه خاصة من مستخدمي الواتسأب والفيس بوك، عدم اكتراثهم ب المواد التي يتبادلونها مع الأصدقاء والعائلة,
فتلاحظ مستخدمي الواتسأب مثلا يقومون بتبادل صور عائلية دون التفكير لو للحظة واحدة : ما هي الطريقة المستخدمة في تبادل الصور؟ وأين يتم تخزين هذه الصور والرسائل.
سأضرب لكم مثالا بسيطا حول برنامج الواتسأب.
عندما تقوم بضبط برنامج الواتسأب لاستقبال الرسائل على الشبكة اللاسلكية (الواير لس) فقط وتكون خارج المنزل، وقام أحدا بإرسال صورة لك، فإنها ستصل إليك عند عودتك إلى المنزل. فهل خطر ببالك مرة أين تم تخزين هذه الصورة قبل أن تصل إلى جهازك؟؟؟؟!!!! وهل سيتم حذفها من السيرفر الذي تم تخزينها فيه؟؟؟؟؟!!!!!!! وما الذي يضمن لي ذلك.
لذا فإنني أوجه نصيحة لكافة مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج المحادثة الفورية بضرورة الوعي والانتباه لكل ما نرسله عبر هذه البرامج. فلا أعتقد أنها تستحق أن نضحي بأغلى ما نملك من أجلها.
اترك تعليقاً